
قد نمر جميعًا بلحظات نشعر فيها بالعجز أو نظلم فيها فعلاً، لكن الفرق الكبير يكمن في من ينهض ومن يختار الاستسلام. الأسوأ من ذلك، أن يتحول هذا الدور إلى هوية خفية، يتبناها البعض لا شعوريًا، ويجد فيها راحة أو مبررًا للهروب من المسؤولية.
يُظهر احتياجًا دائمًا للتعاطف والتأييد من الآخرين، ويشعر بالأمان فقط حين يشعر بأنه "محاط بمن يفهم ألمه"، حتى لو كان هذا الألم ناتجًا عن مبالغة أو تصور غير دقيق.
العوامل النفسية والعاطفية: بعض الأشخاص قد يكونون يعانون من مشاكل نفسية أو عاطفية تجعلهم يلجؤون إلى دور الضحية كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم أو للهروب من الواقع.
في هذا المقال، سنكشف كيف يمكن أن يتحوّل دور الضحية إلى نمط حياة سامّ، وكيف نتعامل معه بوعي وشجاعة.
إذا بدأت بالفعل في اتخاذ هذه الخطوات، فستكون أول الطرق لكونك المسيطر التام على حياتك، متحملا للمسؤولية كاملة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، بدلا من رؤية العالم من زاوية الأبيض أو الأسود فقط.
يخبرك ناقدك الداخلي أنك لا تستحق الأشياء الجيدة في الحياة، وأنك ستُرفض أو سيحصل شخص آخر على الوظيفة، ينتهي بك الأمر بتخريب الأشياء التي تريدها في الحياة، حتى لا تحصل عليها، أو تشعر أنك ضحية الظروف، وتحدث لك الأشياء السيئة دائمًا، لذلك تتوقعها أو تستسلم قبل المحاولة، إنه أمر لا مفر منه أن الأمور لن تنجح، فلماذا تهتم ببذل الجهد؟
وكذلك على علاقاته بالآخرين، وقد يمتد أثره إلى فرصه في العمل، وتقديره لذاته، ونمط حياته ككل. وفيما يلي أبرز هذه الآثار:
يقول ستيف ماربولي عقلية الضحية ستجعلك ترقص مع الشيطان ثم تشتكي أنك في الجحيم.
تدهور العلاقات الشخصية: التكرار المستمر لدور الضحية يستنزف طاقة المحيطين، وقد يُشعرهم بالذنب أو العجز، أو يدفعهم للانسحاب من العلاقة.
يؤدي دور الضحية إلى نزاعات مستمرة حيث يشعر الشخص بأنه دائمًا مضطهد أو مستهدف، مما يجعل حل النزاعات أمرًا صعبًا.
قد تحدث الأشياء السيئة للجميع؛ لكن صاحب عقلية الضحية لديه شعوره سلبي في أغلب الأحوال، لا يستطيع التصرف والتعامل الصحيح مع المواقف الصعبة، في هذه اللحظة عليك أن تركز على الأشياء التي تستطيع تغييرها، بمجرد التفكير سيمنحك ذلك شعورا بالقوة، وباستعادة السيطرة على مجريات الأمور.
اليوم سنتعر على الأشخاص الذين يمتلكون عقلية “الضحية”. إنها حالة تسمى “بمتلازمة الضحية”، وتعتمد على ثلاثة معتقدات معلومات إضافية رئيسية هي:
لعب دور الضحية هو موضوع يستحق الانتباه والتفكير. إن فهم هذا الدور وتأثيره على الأفراد والمجتمعات يلعب دورًا أساسيًا في تطوير الوعي الشخصي والاجتماعي.
في الغالب يكون السبب الرئيسي في تبني الشخص العقلية الضحية هو تعرض هذا الشخص لصدمة كبيرة في الطفولة مثل التحرش أو الاغتصاب أو العنف اللفظي والبدني.